سورة مريم - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (مريم)


        


قوله عز وجل: {أَفَرَءَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بَئَآياتِنَا} اختلف فيمن نزلت هذه الآية فيه على قولين:
أحدهما: في العاص بن وائل السهمي، قاله جبار وابن عباس ومجاهد.
الثاني: في الوليد بن المغيرة، قاله الحسن.
{مَالاً وَوَلَداً} قرأ حمزة والكسائي {ووُلْداً} بضم الواو، وقرأ الباقون بفتحها، فاختلف في ضمها وفتحها على وجهين:
أحدهما: أنهما لغتان معناهما واحد، يقال ولَدَ ووُلْد، وعَدَم وعُدْم، وقال الحارث ابن حلزة.
ولقد رأيت معاشراً *** قد ثمَّروا مالاً ووُلْدا
والثاني: أن قيساً الوُلْد بالضم جميعاً، والولد بالفتح واحداً.
وفي قوله تعالى: {لأُتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً} وجهان:
أحدهما: أنه أراد في الجنة استهزاء بما وعد الله على طاعته وعبادته، قاله الكلبي.
الثاني: أنه أراد في الدنيا، وهو قول الجمهور. وفيه وجهان محتملان:
أحدهما: إن أقمت على دين آبائي وعبادة ألهتي لأوتين مالاً وولداً.
الثاني: معناه لو كنت أقمت على باطل لما أوتيت مالاً وولداً.
{أطَّلَعَ الْغَيْبَ} يحتمل وجهين:
أحدهما: معناه أعلم الغيب أنه سيؤتيه على كفره مالاً وولداً.
الثاني: أعلم الغيب لما آتاه الله على كفره.
{أمِ أتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَن عَهْداً} فيه وجهان:
أحدهما: يعني عملاً صالحاً قدمه، قاله قتادة.
الثاني: قولاً عهد به الله إليه، حكاه ابن عيسى.
قوله عز وجل: {وَنَرِثُه مَا يَقُولُ} فيه وجهان:
أحدهما: أن الله يسلبه ما أعطاه في الدنيا من مال وولد.
الثاني: يحرمه ما تمناه في الآخرة من من مال وولد.
{وَيَأْتِينَا فَرْداً} فيه وجهان:
أحدهما: بلا مال ولا ولد.
الثاني: بلا ولي ولا ناصر.


قوله عز وجل: {سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ} فيه وجهان:
أحدهما: سيجحدون أن يكونوا عبدوها لما شاهدوا من سوء عاقبتها.
الثاني: سيكفرون بمعبوداتهم ويكذبونهم.
{وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً} فيه خمسة أوجه:
أحدها: أعواناً في خصومتهم، قاله مجاهد.
الثاني: قرناء في النار يلعنونهم، قاله قتادة.
الثالث: يكونون لهم أعداء، قاله الضحاك.
الرابع: بلاء عليهم، قاله ابن زيد.
الخامس: أنهم يكذبون على ضد ما قدروه فيهم وأمّلوه منهم، قاله ابن بحر.
قوله عز وجل: {تَؤُزُّهُمْ أَزّاً} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: تزعجهم إزعاجاً حتى توقعهم في المعاصي، قاله قتادة.
الثاني: تغويهم إغواء، قاله الضحاك.
الثالث: تغريهم إغراء بالشر: إمض إمض في هذا الأمر حتى توقعهم في النار، قاله ابن عباس.
قوله عز وجل: {إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: نعد أعمالهم عداً، قاله قطرب.
الثاني: نعد أيام حياتهم، قاله الكلبي.
الثالث: نعد مدة إنظارهم إلى وقت الإِنتقام منهم بالسيف والجهاد، قاله مقاتل.


{وَفْداً} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: ركباناً، قاله الفراء.
الثاني: جماعة، قاله الأخفش.
الثالث: زوّاراً، قاله ابن بحر.
قوله عز وجل: {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: مشاة، قاله الفراء.
الثاني: عطاشاً.
الثالث: أفراداً.
{إلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحَمنِ عَهْداً} فيه وجهان:
أحدهما:...

3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10